Selasa, 29 November 2011

I'rab Surat al Humazah

Agus Subandi,Drs.MBA

اعراب آيات سورة الهمزة
{ ويْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ }
{وَيْلٌ..} [1]
رفع بالابتداء ويجوز نصبه لأنه بمعنى المصدر كما يجوز قُبوحاً له منصوب الاّ أن الرفع في "ويل" أحسن؛ لأنه غير مأخوذ من فعل والنصب في قُبُوحٍ أجود؛ لأنه مأخوذ مِنْ فِعْلٍ. وفي نصب "ويل" قول آخر، ويكون التقدير قولوا الزم الله ويلاً لكل همزة، وهذا مذهب سيبويه. قال مجاهد: ليست هذه خاصَّاً لأحد. قال أبو جعفر: وهذا قول صحيح في العربية؛ لأن سبيل كل أن تكون غير خاصة. قال أبو العالية: "الهمزة" الذي يعيب الناس في وجوههم، واللُّمَزَةُ الذي يعيبهم من ورائهم. وسَمِعتُ علي بن سليمان يستحسن هذا القول. وقال ابن زيد: الهمزة الذي يهمز الناس ويضربهم بيده، واللمز الذي يلمزهم ويعيبهم بلسانه.

{ ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ }
{ٱلَّذِى جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ} [2]
"ٱلَّذِى" في موضع رفع بمعنى هو الذي، ويجوز النصب بمعنى أعني الذي، ويجوز الخفض على البدل من كل. قرأ أبو جعفر ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي {جَمَّعَ} بالتشديد. وقرأ الحسن وابن كثير وعاصم وأبو عمرو وشيبة ونافع {جَمَعَ}. قال أبو جعفر: "جَمَعَ" بالتخفيف يكون للقليل والكثير، وجمَّعَ لا يكون الا للكثير. ورُوِيَ عن الحسن {وَعَدَدَهُ} بالتحفيف، وهي قراءة شاذة إن كان يريد عَدَّهُ ثم أظهر التضعيف كما قال:
* إنّي أجُودُ لأقوَامٍ وإِنْ ضَنَنُوا *
وهو بعيد، وإنما يجوز في الشعر وإن كان يريد جَمَعَ مالاً وجَمَعَ عَدَدَهُ على أنه مفعول أي أحصى عَدَدَهُ فهو جائز.

{ يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ لَيُنبَذَنَّ فِي ٱلْحُطَمَةِ }
{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ} [3]
يقال: هي لغة النبي صلى الله عليه وسلم بكسر السين جاء على فَعِلَ يَفْعِلُ، وله نَظَائِرُ يسيرةٌ قد ذكرناها. "أنّ" وما عملت فيه في موضع المفعولين، والمعروف من قراءة الحسن {.. ليُنبذانّ فِي ٱلْحُطَمَةِ} [4] بعينه وماله، وقد روي عنه {ليُنبذُنَّ} بضم الذال. فقيل لا يجوز؛ لأنه إنما تقدّم ذكر اثنين، وقيل: هو للهمزة واللمزة والذي جمع مالاً.

اعراب آيات سورة ( الهمزة )
{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ }
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْحُطَمَةُ} [5]
قال الفراء: اسم للنار، ولو كانت بغير ألفَ ولام لم تنصرف. قال أبو جعفر: يقال: حَطَمهُ اذا كسَّرَهُ كما قال:
* قد لَفَّها اللَّيلُ بسَوّاقٍ حُطَمْ *
ورجلٌ حُطَمٌ أي أكُولٌ.

{ نَارُ ٱللَّهِ ٱلْمُوقَدَةُ }
{نَارُ ٱللَّهِ..} [6] أي هي نار الله "ٱلْمُوقَدَةُ" نعت للنار، وكذا {ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلأَفْئِدَةِ} [7] اطَّلعْتُ على فلانٍ وطَلَعْتُ أي بلغتُ وواحد الأفئدة فؤاد.

{ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ }
{إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ} [8]
خبر "إن" يقال: آصَدْتُ أُوصِدُ فمن قال: أوْصَدْتُ قال: موصَدَةٌ فلم يهمز، ومن قال:/ 333/ أ آصَدْتُ قال: مُؤصَدَةٌ، وجاز أن يخفّفَ الهمزة فيقول: مُوْصَدةٌ واللغتان حسنتان كثيرتان، وكذا أكَّدتُ ووكَدتُ وهو التأكيد والتوكيد، وكذا أَرَّخْتُ وَورَّختُ وهو التأريخ والتوريخ، وأكفت وأوكفتُ وهو الاكافُ والوِكافُ.

اعراب آيات سورة ( الهمزة )
{ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةِ }
{فِي عُمُدٍ..} [9]
هكذا روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابن مسعود وزيد بن ثابت وهي قراءة عاصم ويحيى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي، وقرأ المدنيون وأبو عمرو {فِي عَمَدٍ} واذا جاء الشيء على هذا الاجتماع حُظِرَ في الديانة أن يقال: احداهما أولى من الأخرى. وأجود ما قيل هكذا أُنزِلَ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "أُنزِلَ القرآنُ على سبعةِ أحرُفٍ كلها شافٍ كافٍ" ولكن تلخّص القراءات من العربية فيقال: عَمُودٌ وعُمُدٌ فهكذا فَعُولٌ وفعِيلٌ وفِعَالٌ يُجمعْنَ على فُعُلٍ نحوُ كتابِ وكُتُبٍ ورَغيفٍ ورُغُفٍ، وقد قالوا: أديمٌ وأُدُمٌ، وهذا كعمود وعُمُد اسم للجميع لا جمع على الحقيقة وكذا أفيقُ وأُفُقٌ واهابٌ وأُهُبٌ ونِعيمٌ ونُعُمٌ، وقال: خادم وخَدَمٌ فأما معنى "فِي عَمَدٍ" فقد تكلَّم فيه أهل التفسير وأهل العربية. قال عطاء الخراساني يعني عمداً من نار ممددة عليهم، وقال ابن زيد: "فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ" أي هم مغلَّلون بعمد من حديد قد احترقت فصارت ناراً، وقيل: تُوصَدُ عليهم الأبواب أي تُطبقُ ويقام عليها عمدٌ من حديد ليكون ذلك أشدّ ليأسهم من الخروج، وقيل "فِي عَمَدٍ" أي بينَ عَمَدٍ، كما تقول: فلان في القوم أي بينَهُمْ، وقيل مع عمَدٍ، كما قال:
وَهَلْ ينعَمَنْ مَنْ كانَ آخرُ عَهْدِهِ * ثَلاثينَ شَهْراً في ثلاثةِ أحْوَالِ
أي معَ، وسمعتُ علي بن سليمان يقول: "في" على بابها أي ثلاثين شهراً داخلةً في ثلاثة أحوال. قال أبو جعفر؛ ومن أجَلِّ ما يُروَى في الآية ما يُروَى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أَتَدرُونَ كيفَ أبوابَ النار؟ قلنا: مثل أبوابنا هذه فقال: لا، إنّ بعضها فوقَ بعضٍ "مُّمَدَّدَةٍ" بالخفض نعت لعَمَدٍ، وبالرفع نعت لموصدة أو خبر بعد خبر.


اعراب آيات سورة ( العصر )
{ وَٱلْعَصْرِ }
{وَٱلْعَصْرِ} [1]
التقدير ورَبِّ العصر. ويدخل فيه كلُّ ما يسمى بالعصر؛ لأنه لم يقع اختصاص تقوم به حجة فالعصر الدهر، والعصر العشي، والعصر الملجأ.

{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ }
{إِنَّ ٱلإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ} [2]
الانسان بمعنى الناس، والخسر دخول النار، فهو أكبرُ الخُسْرانِ.

{ إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ }
{إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ..} [3]
"ٱلَّذِينَ" في موضع استثناء من موجب {آمَنُواْ} صلته، وكذا {وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلْحَقِّ وَتَوَاصَوْاْ بِٱلصَّبْرِ} لأنه معطوف.


اعراب آيات سورة ( التكاثر )
{ أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ * حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ }
{أَلْهَاكُمُ ٱلتَّكَّاثُرُ} [1] {حَتَّىٰ زُرْتُمُ ٱلْمَقَابِرَ} [2]
أصوب ما قيل في معناه أنّ المعنى ألهَاكُمُ التكاثر عن طاعة الله جل وعز الى أن صرتم الى المقابر فدُفِنتُمْ، ودلَّت هذه الآية على عذاب القبر؛ لا بعدها {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [3] أي اذا صرتم الى المقابر. وَرُوِيَ عن زر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه نزل في عذاب القبر ألهاكم التكاثر، وقرأ الى {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}. قال الفراء: واحد المقَابِرِ مَقْبَرَةٌ ومَقْبُرَةٌ وبعض أهل الحجاز يقول: مَقبِرَةٌ، وقد سمعتُ مَشْرَقةٌ ومَشرُقَةً ومَشْرقَةً.

{ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ }
{كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [3] {ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} [4]
تكرير عند الفراء. وأحسن منه ما قاله الضحاك قال: الأولى للكفار، وذَهَبَ الى أن الثانية للعصاة من المؤمنين.

{ كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ }
{كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ ٱلْيَقِينِ} [5]
مصدر، وحذف جواب لو. والتقدير لو تعلمون أنكم ترَونَ الجحيم لما تكاثرتم في الدنيا بالأموال وغيرها. قال الكسائي: جواب "لو" في أول السورة أي لو تعلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ ما ألهاكم التكاثر وقرأ الكسائي {لَتَرَوُنَّ..} [6] بضمّ التاء. حكاه أبو عُبَيْدٍ عنه، وقرىء على ابراهيم بن موسى عن محمد بن الجهم عن أبي عبدالرحمن عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه [أنََهُ قرأ {لَتُرَوُنَّ ٱلْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا} الأولى بضمّ التاء والثانية بفتحها]. قال أبو جعفر: والأولى عند الفراء وأبي عبيد فتحها، لأن التكرير يكون متفقاً. قال أبو جعفر: والأحسن ألا يكون تكريراً، ويكون المعنى لتَروُنَّ الجحيم في موقف القيامة.


اعراب آيات سورة ( التكاثر )
{ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ ٱلْيَقِينِ }
{ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا..} [7]
إذا دخلتم {عَيْنَ ٱلْيَقِينِ} مصدر؛ لأن المعنى لتعايننّها عياناً.

{ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ }
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ} [8]
قيل: أي عن النعيم الذي شغل عن طاعة الله جل وعز. وظاهر الكلام يدلّ على أنه عام؛ وأنَّ الانسان مسئول عن كل نعيم تنَعَّم به في الدنيا من أَيْنَ اكتسبه؟ وما قَصَدَ به؟ وهل فَعَلَ ما غيرُهُ أولى مِنْهُ؟ ويسند الظاهر للأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كما قرىء على محمد بن جعفر ابن حفص عن يوسف بن موسى قال: حدثنا هشام بن عبدالملك قال: حدثنا حمَّادُ بن سَلَمَةَ قال: حدثنا عمَّارُ بن أبي عمَّار قال: سمعت جابر بن عبدالله يقول: جاءني النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخرجنا أو قدمنا اليه رُطَباً أو بسراً وماء فقال "هذا من النَّعيمِ الذي تُسألُونَ عنهُ" وحدثنا علي بن الحسين عن الحسن بن محمد قال: حدثنا داود بن مهران عن داود بن عبدالرحمن عن محمد بن عيثم عن ابن عباس ثم {لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ/ 332/ ب عَنِ ٱلنَّعِيمِ} قال: الأمن والصحَّة.


اعراب آيات سورة ( القارعة )
{ ٱلْقَارِعَةُ }
{ٱلْقَارِعَةُ..} [1]
مرفوعة بالابتداء والخبر في الجملة وقيل: هي مرفوعة بإضمار فعل والتقدير ستأتي القارعة. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس "ٱلْقَارِعَةُ" من أسماء القيامة عظَّمَ الله وحذَّرَ منه.
قال أبو جعفر: {وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ} [3] تعظيم لها ونصب "يَومَ": ستأتي على قول من أضمره، ومن لم يضمره فالتقدير عنده: القارعة.

{ يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ }
{يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ} [4]
الكاف في موضع نصب خبر يكون، وكذا {وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ} [5] وفي قراءة عبدالله (كالصوف) والعِهْنُ جمْعُ عِهنَةٍ.

{ فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ }
{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} [6]
"مَنْ" في موضع رفع بالابتداء والجملة الخبر. قال الفراء: موازينه أي وَزْ


اعراب آيات سورة ( القارعة )
{ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ }
{فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ} [7]
قال مجاهد: يرضى بها. قال أبو جعفر: التقدير في العربية ذَاتِ رِضًى على النسب.

{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ }
{وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ} [8] {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} [9]
قول الأخفش: إن معنى أمه مُستقرّهُ، وهاوية نَارٌ وأنشد:
هَوَتْ أمّهُ ما يبعَثُ الصُّبْحَ غادِياً * وماذا يُؤَدِّي اللَّيلُ حِينَ يَؤُوبُ
وقال غيره: "فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ" أصله هاوٍ أي هالك لأن أمّ الشيء أصله/ 332/ أ ومعظمه ومنه قيل للحمد: أمّ القرآن، ومنه قول الشاعر:
لأُم الأرضِ وَيْلٌ ما أجَنَّتْ * غَدَاةَ أضَرَّ بالحَسَنِ السَّبِيلَ

{ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ }
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ} [10]
جيءَ بالهاء لأن من العرب من يقول: هِيْ بإسكان الياء فتثبت الهاء على لغة من حرَّكها ليفرق بينَها وبينَ لغة من أسكَنَ فإنْ وصلت لم يجز إثبات الهاء؛ لأن الحركة قد تثبت، والصواب أن يُوقفَ عليه يتَّبِعُ السواد ولا يَلحَنُ، وسمِعتُ علي بن سليمان يقول: من قال: أصل وأُريد الوُقُوفَ فقد أخطأ؛ لأنه يلزمه أن لا يُعرِبَ الأسماء في الادراج ويُريدُ الوقوف. قال أبو جعفر: وهذا حجَّةٌ بيّنة صحيحة.


اعراب آيات سورة ( القارعة )
{ نَارٌ حَامِيَةٌ }
{نَارٌ حَامِيَةٌ} [11] بإضمار مبتدأ.
اعراب آيات سورة ( العاديات )
{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً }
{وَٱلْعَادِيَاتِ..} [1]
خفض بواو القسم. وللعلماء في معناها قولان: رَوَى مجاهد وعكرمة عن ابن عباس أنها الخيل، وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إنها الابل وكذا قال ابن مسعود، وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس سألني رجل عن {وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً} فقلت: هي الخيل، فمضى الى علي بن أبي طالب فأخبره فبعث لي فأحضرني فقال لي: أتتكلّمُ في كتاب الله بغير علم؟ والله ان أول غزوة كانت لبدر، وما كان معنا إلاّ فرَسَانِ فَرسٌ للزبير وفَرَسٌ للمقداد ابن الأسود إنَّما العاديات مِنْ عَرَفَةٍ الى المُزدلِفَةِ، [ومنَ المزدلفَةِ] الى منىً. ونظير هذا ما حدّثناه البهلول بن اسحاق بن البهلول بن حسان ثنا اسماعيل بن أبي أويسٍ ثنا كثير بن عبدالله المزنيّ قال: كنتُ عند محمد بن كعب القُرظيّ فجاءه رجل فقال يا أبا حمزة اني رجل صَرُورَةٌ لم أحجج قط فعلّمني مما علَّمك الله سبحانه. قال: أتقرأ القرآن؟ قال: نعم. قال: فاستفتح فاقرأ بسم الله الرحمن الرحيم خمس آيات {وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً. فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً. فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً} [1 - 5] أتدري ما هذا؟ قال: لا. قال: "وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً" الرفع من عَرَفةَ "فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً" الى المُزدَلِفَةِ "فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً" لا تغير حتى تصبح "فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً" "فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً" يوم منى. قال أبو جعفر: اختلف العلماء في معنى "فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً" فمذهب علي بن أبي طالب وابن مسعود أنها الإبلُ، وروى مجاهد وعكرمة عن ابن عباس قال: الناس يورون النار ليراها غيرهم، وروى غيرهما عن ابن عباس الخيل،/ 331/ ب وقال قتادة: الخيل تشعل الحرب، وقال عكرمة: الموريات الألسن. قال أبو جعفر: ولا دليل يدلّ على تخصيص شيء من هذه الأقوال فالصواب أن يقال ذلك لكل من أورى على أن المعنى واحد اذا كان التقدير ورَبّ العاديات ونَصبتَ "ضَبْحاً" لأنه مصدر في موضع الحال. وعن ابن عباس الضَّبْحُ نَفْخُهَا بمشافرها. ونصبتَ "قدحاً" على المصدر؛ لأن معنى "فَٱلمُورِيَاتِ" فالقادحات "فَٱلْمُغِيرَاتِ" عن ابن عباس أنها الخيل وعن ابن مسعود أنها الإبل "ضَبْحاً" ظرف زمان "فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً" قال الفراء: الهاء كناية عن الوادي، ولم يَتقَدَّمْ له ذكر؛ لأنه قد عُرِفَ المعنى، وروى أبو الجوزاء عن ابن عباس: النقع الغبار. وَسَطْنَ وَوَسَّطنَ وتَوَسَّطنَ واحد. وعن ابن عباس "فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً" من العدو. عن ابن مسعود "جَمْعاً" المزدلفة.

{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
{إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} [6] أهل التفسير على أن معناه لكفُورٌ أي كفُورٌ لِنعَمهِ. قال الحسن: يتسخَّطُ على ربه جل وعز ويلومه فيما يلحقه من المصائب، وينسى النعَمَ.

{ وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ }
{وَإِنَّهُ..} [7] أي وإن ربه {عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}.


اعراب آيات سورة ( العاديات )
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }
{وَإِنَّهُ..} [8] أي وإن الانسَان {لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ} في معناه أقوال: قيل: لشديد القوى، وقول الفراء: أن المعنى أن الانسان للخير لشديد الحب فالتقدير عنده إنه لحُبّ الخير لشديد الحب ثم حذف ما بعد شديد، والقول الثالث سَمِعتُ علي بن سليمان يقول كما تقول: أنا أُكرِمُ فلاناً لكَ أي من أجلك أي وإنه من أجل حُبِّ الخيرِ أي المال لشديد أي لبخيل.

{ أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ }
{أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ} [9]
لا يجوز أن يعمل في "إِذَا" "يَعْلَمُ" ، ولا "لَّخَبِيرٌ"، ولكن العامل فيها عند محمد بن يزيد "بُعْثِرَ"، وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:

{ وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ }
{وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ} [10] يقول أبرز.



اعراب آيات سورة ( العاديات )
{ إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }
{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ} [11]
كُسِرَتْ "إنّ" من أجل اللام. حكى علي بن سليمان عن محمد بن يزيد أنه يجوز فتحها مع اللام؛ لأنها زائدة، دخولها كخروجها الاّ أنها أفادت التوكيد.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar